فوز ابو ريده برئاسه الاتحاد المصرى لكره القدم فى ظل غموض كبير
مع غلق باب الترشح لانتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم، أُعلن فوز هاني أبوريدة برئاسة الاتحاد بالتزكية لأربع سنوات مقبلة، ما أثار تساؤلات كبيرة حول مستقبل الكرة المصرية. هذا الفوز بالتزكية، الذي تحقق دون منافسة، يطرح عدة تساؤلات جوهرية حول كيفية إدارة اللعبة في مصر وأسباب غياب المنافسين من الكوادر الرياضية الوطنية.
كيف لا يترشح أمامه أحد؟ غياب المنافسين أمام قائمة أبوريدة يعود لأسباب متعددة. قد يشمل ذلك تأثير النفوذ والخبرة التي يتمتع بها أبوريدة على الساحة الكروية، إضافة إلى علاقاته الواسعة داخليًا وخارجيًا. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل هذا النفوذ يضمن تطوير الكرة المصرية أم يعيق ظهور كوادر جديدة تساهم في تحسين الأوضاع؟
إدارة كرة القدم المصرية: التحديات والآليات شهدت كرة القدم المصرية على مدار السنوات تحديات كبيرة، من قلة الاستثمارات الحقيقية في المواهب الشابة إلى ضعف الهياكل الإدارية في الأندية والاتحاد. فوز أبوريدة بالتزكية قد يعزز النقاش حول مدى فاعلية الإدارة الحالية في تحقيق التقدم المنتظر، وهل الاعتماد على الوجوه المعروفة يعني الاستمرار في النهج نفسه الذي لم يحقق الطموحات الجماهيرية؟
أين كوادر مصر؟ السؤال الأكبر هو: أين الكوادر المصرية المؤهلة لخوض هذه الانتخابات وتقديم خطط بديلة لتطوير كرة القدم؟ غياب الترشح أمام أبوريدة يعكس إما عدم جاهزية الكوادر للترشح أو تخوفهم من الدخول في منافسة تبدو محسومة. هذا يسلط الضوء على الحاجة لإعداد قيادات جديدة تُدعم بالتدريب والخبرة اللازمة لتولي مناصب قيادية مستقبلًا.
في النهاية، يبقى مستقبل الكرة المصرية على المحك، وتظل الأسئلة مفتوحة: هل سيتغير النهج الحالي تحت قيادة أبوريدة؟ وهل ستشهد الكرة المصرية تحولًا يليق بتاريخها وطموحات جماهيرها، أم أن الوجوه نفسها ستعيدنا لنقطة الصفر؟