محمد صلاح: بين الإحباط والوفاء للجماهير
الإحباط والرغبة في الوضوح
في حوار أجراه صلاح مع جريدة ديلي ميل، أكد أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي عروض رسمية لتجديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن احتمالات رحيله أصبحت أقرب من استمراره. وقال:
"أنا أحب جماهير ليفربول والجماهير تحبني، لكن في النهاية، الأمور ليست بين يدي. سننتظر ونرى".
وأضاف:
"أشعر بخيبة أمل كبيرة. لا أريد أن أعتزل قريبًا، وكل ما أريده هو التركيز على كرة القدم ومحاولة تحقيق بطولات كبيرة هذا الموسم".
ردود أفعال الجماهير
أثار هذا التصريح ردود أفعال واسعة بين مشجعي ليفربول، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم تجاه إدارة النادي بسبب موقفها البطيء في تجديد عقد نجمهم المفضل. ووفقًا للصحفي لويس ستيل، فإن هاتفه لم يتوقف عن استقبال الرسائل من مشجعي ليفربول الذين عبّروا عن استيائهم من وضع النادي.
إحصائيات ومساهمات خرافية
يواصل محمد صلاح تقديم مستويات استثنائية مع ليفربول، حيث:
- سجل 223 هدفًا وصنع 97 هدفًا في 367 مباراة منذ انضمامه في 2017.
- أحرز هذا الموسم 12 هدفًا وصنع 10 تمريرات حاسمة، ليقود ليفربول إلى قمة ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه.
- ساهم في تتويج الفريق بـ8 ألقاب، أبرزها:
- دوري أبطال أوروبا 2019
- الدوري الإنجليزي 2020
ما بين الوفاء والطموح
رغم إحباطه من الموقف الحالي، أكد صلاح أنه يركز على تقديم أفضل ما لديه قائلًا:
"أبذل قصارى جهدي لأن هذه هي شخصيتي، وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة".
ومع اهتمام أندية عالمية، خاصة من الدوري السعودي، يبقى السؤال: هل سيختار صلاح البقاء في أوروبا مع الفريق الذي صنع منه أسطورة؟ أم أن طريقًا جديدًا ينتظره في أفق مسيرته؟
الخلاصة: إرث لا يُنسى
مهما كان مصير صلاح، فإن ما قدمه لليفربول سيبقى محفورًا في ذاكرة الجماهير. من إنجازاته الفردية والجماعية إلى تأثيره الثقافي في عالم كرة القدم، يظل محمد صلاح رمزًا للأمل والطموح والإرادة.
ويبقى المستقبل مفتوحًا لرؤية فصول جديدة في قصة الفرعون المصري.